بنات وادي سوف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بنات وادي سوف

http://www.patmax.info/curseurs/curseurkiss1.ani


    القدس في أعيننا

    avatar
    ريان سوفية
    Admin


    عدد المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    القدس في أعيننا  Empty القدس في أعيننا

    مُساهمة  ريان سوفية الأربعاء يونيو 30, 2010 4:42 am




    القدس في أعيننا
    (1)
    سيدة الصمود والمواجهة


    القدس .... مدينة السلام .... زهرة المدائن.... مدينة الأنبياء .... مدينة المساجد والكنائس....تلك المدينة المقدسة التى تحولت إلى ثكنات عسكرية
    ومناظر أصبحت مألوفة لأهلها وزائريها لجموع من الجنود مدججين بالسلاح وثلة من اليهود المتطرفين يجولون حول المسجد الأقصى ويتربصون به، ينتظرون
    الفرصة السانحة لهم للإنقضاض على المسجد الأقصى وحرقه مرة أخرى أو تدمير ما يستطيعون منه لإنهاء وجوده..والعالم يبصر كل هذا ويبقى ساكنا دون حراك .
    إسرائيل .. معمل لإنتاج القتل ..



    المسجد الأقصى يُنتهك ونحن نائمون في سبات عميق ننتظر الإيفاء بالمعاهدات والمواثيق ممن لا عهود لهم، ننتظر وننتظر ...ويموت الأطفال والشيوخ وتُغتصب النساء ويُغتال الرجال، ونحن ننظر من بعيد لا يهمنا إلا قوت يومنا .. برغم يقيننا أن إسلامنا يعظّم المسجد الأقصى وربما نساهم من حيث لا ندري في تضييعه.


    نصيح فهل من مجيب؟!




    وهل يمكن لصوتنا وصوت الآلاف من أبناء الشعوب العربية والإسلامية أن يصل إلى العالم المتغافل تجاه ما يجرى لأهلنا في القدس والضفة وغزة وكل فلسطين ؟! .. وكل ما يحدث لمسرى نبينا من حفريات وتعديات واستفزازات ؟! .. ولآلاف الأسرى من تعذيب ونسيان خلف القضبان ؟؟!!
    هل حملة التهجير ستستمر دون رادع ؟؟ دون مواجهة ؟؟ دون وقفة حقيقية من العرب والمسلمين؟؟




    لقد قام الاحتلال الغاصب منذ احتلاله لمدينة القدس عام 1967 بحملة سحب لهويات المواطنين الفلسطينيين حتى يتمكن من تفريغ المدينة المقدسة من أهلها الأصليين ويستبدلهم بمهاجرين يهود من أوروبا ودول أخرى .
    لقد كان يعمد إلى سحب 500 إلى 1000 هوية سنوياً طيلة السنوات الأولى .
    ولكنه عمد خلال الأعوام الأخيرة إلى التشديد على إعادة تلك الهويات أو منحها لمستحقيها وبالتحديد منذ عام 2007 حيث قام بسحب أكثر من 4000 هوية في عام واحد واستمرت بتزايد في عام 2008 و 2009 والأمر مستمر .

    وبرغم عنصرية المحتل الصهيوني وقوته العسكرية.... لم يكن الأمر سهلا على الصهاينة فقد وقف أمامهم عصبة من المقدسيين متّحَدين ومتحِّدين أمام ظلمٍ بيّنٍ وقرارات جائرة وأمام أعين العالم العربي والدولي .


    الغزاة يأتون ويذهبون .. بينما الأرض والإنسان والحضارة هي من يبقى .!



    إن حقَّنا مسطورٌ في كل ذرة تراب مزجت وخلطت بدماء جند صلاح الدين، ويمتد خط الدفاع عن فلسطين ليرتبط بزفرات الإخلاص من 25 ألف شهيد وجريح من المسلمين العثمانيين المسلمين الذين استشهدوا وجرحوا في معركة واحدة من معارك فلسطين دفاعًا عن مدينة واحدة من مدن فلسطين .. إنها المعركة التي دارت رحاها حول مدينة القدس الطاهرة، قادها المجاهدون المسلمون الذين دافعوا - ومازالوا يدافعون - عن وطنهم حتى آخر زفرة نفس داخل صدورهم الصادقة وحافظوا على مساجدها وكنائسها وكل المقدسات فيها دون تدنيس أو تدمير.

    سيدة المقاومة والمواجهة


    وهنا نقف إجلالا واحتراما لسيدة المقاومة ..سيدة الصمود والمواجهة...نموذجا بسيطا في إمكاناته قويا في إرادته..سيدة بسيطة تسكن في حي الشيخ جراح في مدينة القدس ..لقد واجهت لوحدها سنوات من المؤامرات لطردها من بيتها ولكنها واجهت وتحملت الإهانة والتآمر المستمر عليها، بل وعزلها عن أولادها، كانت وحدها أمامهم أو نظن نحن ذلك ، فهي تقول دوما .." معي الله وهذا يكفيني "

    لقد عرضوا عليها الملايين مقابل أن تترك بيتها وتشتري لنفسها قصرا بدلا منه خارج القدس ولكنها رفضت، ضغطوا عليها مرارا وتكرارا وعلى عائلتها ولكنها تحملت وواجهت دون خضوع أو خنوع..
    مرض زوجها مرضا شديدا وواجه مع زوجته لوحدهما دولة غاصبة ظالمة سلاحهما الوحيد هو الإيمان بالله وحده ورفضا رفضاً قاطعا تسليم بيتهما أو بيعه ، لم يكن يعلمان أن ضعف الصهاينة واستنفاذ حيلهم سيؤدي أخيراً إلى الاستعانة بقوة عسكرية لتداهم بيتهما في جوف الليل وهما نيام لتلقي بهما خارج المنزل وتستولي على مستقر حياتهما دون مراعاة لمرض الرجل أو ضعف زوجته ولكن ...
    من ذاك الضعف تولدت قوة عجيبة ، لقد واجهت تلك المرأة حينها أسوأ ما يمكن أن يواجهه إنسان ...لقد كانت الفاجعة الثانية هي وفاة زوجها جراء ما حدث لهما ..لقد اشتد البلاء وغاب الأهل والأصدقاء
    فماذا كان قرارها آنذاك ؟؟؟؟ ماذا فعلت ؟؟؟ كيف اهتز العالم لأجلها؟؟
    قصتها كاملة ستكون في رسالتنا التالية إن شاء الله لنضع لكم أسطورة المقاومة والصمود..في مدينة القدس...وإحدى عجائب مدينة الأقصى ومسرى النبي الأمين






    قصتنا بدأت فى أعين امرأة بل فى قوة قلبها .. لكنها لم تنتهى بعد .. ستظل مستمرة معكم فى رسالتنا القادمة.....رسالة فلسطين

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 3:52 pm